دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
العيسوي: الملك .. قوة الموقف وحكمة القيادة في مواجهة التحديات والأزمات"وزارة الداخلية: بطاقات الخدمة للسوريين سارية المفعول لنهاية حزيران 2025خبر اقتصادي هام للأردنيين .. !!عشيرة البطاينة ووجهاء من عشائر اربد يكرمون عشائر الكرك .. !! فيديو"اعترافات صادمة" من أوباما بخصوص علاقته بزوجته ميشيلولاية كاليفورنيا تتنصل من رسوم ترامب - فيديوتحديد موعد لقاء النتنياهو مع ترامب والمحكمة ترفض طلبههل سترتفع أسعار الكهرباء .. توضيح .. !!خبر صادم حول سرقة الكهرباء في الأردنعدوان إسرائيلي متواصل على مخيمات جنين وطولكرم .. هكذا يبتز الاحتلال المطاردينالملاعب" ترصد غضب جماهير الفيصلي بعد التعادل مع الحسين اربدزين ترعى بطولة “Battleground” لكرة السلةوفيات اليوم السبت 5-4-2025نتنياهو يبحث مع ترامب تفاصيل ضرب "نووي إيران"ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,669الوزني يكتب : الآثار الاقتصادية للحسبة الترامبيةانخفاض ملحوظ على أسعار الذهب في السوق المحلية اليومرسوم ترامب الجمركية الإضافية بنسبة 10% على الواردات تدخل حيز التنفيذهل هذا سقف الطموح .. مشهد غير مألوف من إدارة الفيصلي المؤقتة!شاهد كيف انهار السوق الأمريكي بعد الرد الصيني
التاريخ : 2020-08-28

ضحايا (التدين) غير الصحيح

حسين الرواشدة

تشغلني - منذ زمن بعيد - قضية الالتباس بين الدين، فقهه ونصوصه وتعاليمه ومقاصده، وبين التدين، بأنماطه وصوره ومجالاته في الواقع، ومصدر خشيتي من هذا الالتباس ما يجري من مطابقة ومشابهة بين التدين والدين، لدرجة ان بعضنا قد يتصور بأن ممارسة الناس لدينهم، سواء كانت منقوصة او معكوسة، هي الدين ذاته، مما يرتب على هذا التصور تحميل الدين مسؤولية أخطاء معتنقيه، او - ربما - اصدار الحكم عليه تبعاً لنماذج تطبيقه من قبل المتدينين سواء في تصوراتهم او سلوكهم العام.

لم يعد - بالطبع - شعار (الدين هو الحل) مقتصراً على عالمنا الاسلامي فقط، ففي الغرب الآن طلب متزايد على الدين، لكن الشعار وحده لا يكفي، بل ان فقه الدين وحده ليس بكافْ ايضاً في تحقيق الغاية التي من أجلها نزل، وانما نحتاج الى فقه (التدين) لتكييف حياتنا في الاتجاه الذي يقرره الدين، وهذا الفقه نتاج بشري قد يتغير باستمرار، وقد نختلف فيه، وهو - بالتالي - يقدم لنا اكثر من صورة (للدين)، احياناً تكون صحيحة واحياناً مغلوطة، فيما يبقى معيار الحكم هو الدين ذاته، لا التدين، على اعتبار ان معرفة الوحي تمنحنا الدين ومعرفة العقل تمنحنا التدين، وهذا الاخير مجرد جهاز لانجاز الدين، واداة لقياس مدى فهمنا له والتزامنا به.

الدين لم ينسحب من حياتنا - كما يتصور البعض - فهو ثابت ومحفوظ، والاقبال عليه في ازدياد، وعطالتنا الحضارية لا علاقة لها بتراجعنا عن الدين، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في (التدين)، هذا الذي انحرف بعيداً عن قيم الدين ومقاصده، فتعددت صوره السلبية وانماطه غير الصحيحة، وتحول من (راشد) الى فاسد، ومن باعث للحركة الى مستهلك لها، ومن استثمار في الارض، عمراناً ودوراناً، الى عبء ثقيل عليها، ومن مصدر للهداية الى طريق للتيه والشقاء.

نحن اليوم - للاسف - ضحايا (للتدين) غير الصحيح، هذا الذي افرزته عصور الجهل والانغلاق، وانتجته فوضى الفتاوى وانحرافات بعض الدعاة الذين لا يفهمون الدين على حقيقته، هؤلاء التبست لديهم صور التدين مع نصوص الدين، فأخطأوا في التمييز بين القيم والنصوص وبين القواعد والاجتهادات، لدرجة اعتقدوا ان ما انتهت اليه افهامهم من قناعات هي الدين ذاته، معياراً وقيمة وحكماً، واتخذوا من ذلك ذريعة لتكفير غيرهم، او تحليل سفك دمائهم، او العبث بالاحكام والنواميس، بما لا يمكن للدين ان يقره او للعقل ان يقبله.

ان اخطر ما يمكن ان نتصوره هو انقلاب التدين الى دين، او المتدينين الى موقّعين عن الله تعالى فيما يخص عباده، في علاقتهم معه تعالى او مع اخوانهم في الارض، فعلاقتهم هذه مع خالقهم لا يقررها احد من البشر، ان علاقتهم مع غيرهم فمعيار الحكم عليها الدين، وفق فهمهم له، واستطاعتهم لتمثله، واجتهادهم في انزاله على واقعهم وتطبيقهم له.

صحيح انه لا صلاح لآخر هذه الامة - كما يقول فقهاؤنا - الا بما صلح به اولها، وصحيح ايضا ان الدين مطلب انساني وفطري، وهو باعث حضارتنا الاول، لكن الصحيح ايضا ان المشكلة التي تعوق كل ذلك هي ما انتجناه من صور وانماط اختزلت في (التدين).. سواء كان استهلاكياً او منقوصاً او محروساً او مغشوشاً او منفوشاً او غير ذلك مما طفا على ساحتنا من انماط تصور اصحابها انهم ملكوا زمام الدين.. وهم أبعد ما يكونون عنه.

ترى.. هل نحتاج الى فقه جديد (للتدين) يردم الفجوة بين ما جاء به الدين السمح، وبين ما انتهى اليه (تديننا) من احوال واشكال.. هذا ما نرجوه وندعو اليه.

(الدستور)

عدد المشاهدات : ( 7196 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .